نائب رئيس اتحاد العلماء عبد القدوس يالجن: "هذا الصمود لن يتوقف هنا"

أكد نائب رئيس اتحاد العلماء الشيخ "عبد القدوس يالجن" بعد مشاركته في "المسيرة العالمية من أجل غزة" على أن المقاومة والمكافحة من أجل غزة لن تقف عند المسيرة
عاد نائب رئيس اتحاد العلماء والمدارس الإسلامي في ديار بكر "عبد القدوس يالجن" إلى إسطنبول، بعد مشاركته في "المسيرة العالمية من أجل غزة"، وصرّح قائلاً:
"رغم أن المسيرة لم تكتمل، فإن الضمائر الحيّة القادمة من مختلف أنحاء العالم لا تزال تبحث عن طرق للوصول إلى غزة. هذا الصمود لن يتوقف هنا."
ورغم أن المسيرة العالمية من أجل غزة، التي شارك فيها آلاف الأشخاص من أكثر من 50 دولة، لم تحقق أهدافها الكاملة بسبب العوائق والضغوط الشديدة من الحكومة المصرية، إلا أن المشاركين أكدوا أنهم لن يتراجعوا.
وقال لوكالة لوكالة إلكا إنهم واجهوا عراقيل منذ لحظة وصولهم إلى المطار، حيث واجهوا تضييقاً ومراقبة مستمرة طوال خمسة أيام.
"كان يتم إيقاف من جاء من تركيا بشكل خاص"
وأوضح يالجن: "كان من المزمع أن ينطلق المشاركون من أكثر من 56 دولة نحو معبر رفح من أجل لفت الانتباه إلى الجرائم والوحشية ضد غزة، دون أي نية عدائية تجاه الدولة المصرية. لكن السلطات المصرية قررت منع هذه الفعالية منذ البداية. شعرنا بذلك فور نزولنا من الطائرة، حيث أُخذت جوازات سفرنا، وتحديداً من القادمين من تركيا، وتم إيقافنا حوالي أربع ساعات. ثم بدأوا باستدعائنا واحداً تلو الآخر، يسألون عن سبب قدومنا، والفندق الذي سنقيم فيه، وحتى من تواصلنا معه عبر الهاتف. ثم تم السماح لنا بالحصول على التأشيرة."
وأضاف: "عند وصولنا إلى الفندق، وجدنا رجال الأمن هناك قبلنا. لم نكن نعلم ما إذا كنا سنبقى في هذا الفندق أم سيتم نقلنا إلى مكان آخر. وعندما نهضت لأتفقد قدوم أصدقائنا، قال لي شرطي بلباس مدني: 'اجلس في مكانك، هناك ضابط رفيع سيقابلنا، وبعدها سنتصرف وفقاً لقراره.' حاولنا أن نشرح لهم أن لا نوايا عدائية لدينا، لكن ذلك لم يجدِ نفعاً."
"تم احتجازنا ومراقبتنا باستمرار، ومنعونا من دخول الإسماعيلية"
وتابع يالجن:
"تعاملوا معنا في الفندق وكأننا أسرى. جاء الضابط المذكور واستجوبنا مطولاً، أخذوا جوازات سفرنا وهواتفنا، وفتشوا حقائبنا. وضعونا في سيارة لمدة نصف ساعة، ثم أعادوا لنا هواتفنا وجوازاتنا، وقالوا إننا أحرار بشرط ألا نشارك في أي نشاط سياسي. بقينا تحت المراقبة، حتى عندما غادر أغلب الجنود، بقي بعضهم في الفندق طوال الليل.
وفي صباح يوم 13 يونيو، استقل المشاركون السيارات متجهين نحو الإسماعيلية، ومنها كان الهدف التوجه إلى العريش ثم السير مسافة 50 كم حتى معبر رفح.
لكننا توقفنا عند نقطة تفتيش قرب الإسماعيلية، حيث تم حجز جوازاتنا ومنعونا من التقدم. فقط القليل سُمح لهم بالمرور. عند نقطة تفتيش تبعد 30 كم عن الإسماعيلية، تجمع قرابة 1500 شخص، وبدأوا اعتصاماً رافعين شعارات. فيما بعد، جاء السفير التركي، وأبلغ النائب فاروق دينش أن من الأفضل الانسحاب. لكن أحداً لم يرغب بالعودة. حتى الشرطة المصرية أعطت مهلة 15 دقيقة للتفرق، وإلا فسيتم التدخل. ومع ذلك، الجميع بقي صامداً، وخصوصاً القادمون من الدول الغربية."
"هذا الصمود لن يتوقف هنا"
وأكد "يالجن" أن هذا الحراك لن ينتهي هنا، قائلاً:
"بدأنا نتحدث عن طرق بديلة للوصول إلى غزة، مثل استخدام البحر في حال استمر المنع البري. ورغم شدة التدخلات، لم يرغب أحد بالعودة. حتى في الفندق، ناقشنا سبلًا جديدة، وكانت هناك روح عالية من التضامن. تم تقديم طلبات للسلطات المصرية للسماح بفعاليات أخرى. هناك عزيمة حقيقية لمواصلة هذا الصمود، من مختلف الأديان والثقافات. ربما تم منع هذه المسيرة، لكنها لم تُجهض بالكامل، بل سنرى تحركات أقوى في المستقبل."
"لم نكن وحدنا، مئات الآلاف من تونس وملايين آخرين أُوقفوا على الحدود"
وأشار "يالجن" إلى أن الهجوم الصهيوني على إيران تزامن مع موعد المسيرة، قائلاً:
"عداء إسرائيل لإيران ليس جديدًا. كل شيء، من محاولة اغتيال الرئيس إلى استشهاد إسماعيل هنية، كان يستهدف الضغط على إيران. لكن هذه المسيرة العالمية كانت أحد الدوافع أيضاً. لم نكن وحدنا؛ هناك مئات الآلاف، وربما ملايين من تونس، مُنعوا على الحدود. توقيت هذه الهجمات لم يكن عبثياً، بل كان محاولة لحرف الأنظار عن الزحف المتزايد نحو غزة. المأساة تكبر، ويُراد طرد مليوني إنسان من أرضهم بالتجويع. هذه الهجمة كانت غطاءً لذلك."
"قول إن حماس أخطأت جهل وقسوة لا تُصدق"
وانتقد يالجن الأصوات التي لا تؤيد عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حماس في 7 أكتوبر، قائلاً:
"عندما أسمع بعض الأقوال أشعر بالخجل من إنسانيتي. كيف يمكن لأناس، خصوصاً من أهل العلم، ألا يوافقوا على ما قامت به حماس؟ ماذا كان على حماس أن تفعل؟ هل تكون 'ضحايا جيدة' كما قال الشهيد يحيى السنوار؟ هل يُسمح للاحتلال بأن يقتل ويهدم ويسجن متى شاء، دون أي رد؟ هذا قمة اللامبالاة والجهل والقسوة. أدعو الجميع، وخصوصاً أهل العلم، إلى مراجعة الفقه والسيرة والقرآن الكريم. هل أمرنا الله بالتغاضي عن الظلم؟ النبي عليه السلام قال: 'من رأى منكم منكراً فليغيره بيده…' فهل المطلوب من حماس أن تظل تشاهد دون رد؟ من يقول إن حماس أخطأت، فهو لا يملك ذرة من فهم الواقع أو الرحمة. أسأل الله أن يرحمنا، ويمنحنا بصيرة، ويوحّد صفوف الأمة." (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أفادت شبكة "سي إن إن" نقلاً عن مصادر مطلعة بأن الولايات المتحدة سترسل حاملة الطائرات الثالثة إلى منطقة الشرق الأوسط على خلفية النزاع بين الكيان الصهيوني وإيران.
أشار النائب عن حزب هدى في مرسين "فاروق دينتش"، إلى أنه لم يُسمح بتنظيم "المسيرة العالمية من أجل غزة" التي كان من المقرر إقامتها في مصر، مؤكداً أن "سنواصل بذل كل ما في وسعنا من أجل حرية غزة والقدس".
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب: "إنه أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أن يستمر في هجماته على إيران".
أدلى "مهدي المشّاط"، رئيس المجلس السياسي الأعلى لحركة أنصار الله في اليمن، بتصريح مقتضب حول الحرب الدائرة منذ ستة أيام بين إيران والكيان الصهيوني المحتل.